فهل کان أصحاب المذاهب الأربعه یخاطرون بالانتساب إلیهم أو الاقتراب من مذهبهم مع حلول البلاء بتهمه الترفض؟ وسیتبین ذلک أیضا من خلال کیفیه تعاملهم معهم.
هناک عوامل مهمه فی مراحل نقل روایه الحدیث وتداولها بین المشایخ والطبقات، فالمرحله الأولى بدأت بعد رحیل النبی ’ بنقل الحدیث عن أهل بیته ^ وعن بعض أصحابه رضوان الله تعالى عنهم، نقلا مجردا عن تدریس فقه الحدیث وقواعده، هذا لمن أجاز نقل الحدیث، لأن الخلفاء الثلاثه کما أسلفنا، کانوا قد منعوا روایه الحدیث وتدوینه، حتى أجازه عمر بن عبد العزیز فی نهایه القرن الأول، وجاءت المرحله الثانیه فبدأ فیها التفقه فی الحدیث وتدریسه ووضع القواعد والضوابط له، فأصبح الراوی بهذا اللحاظ محدثا وفقیها، وهناک من اکتفى بتلقی الحدیث وجمعه ونشره ولم یمارس التفقه فیه، فهذا لا یعد من الفقهاء فی شیء بل هو محدٍّث، وأما العارف بأسانید الحدیث وبأحوال رجاله تعدیلا وتجریحا وما إلى ذلک فلا یعد فقیها فی أحکام الکتاب والسنه، وعندما نقول: فلان من المشایخ أستاذا لفلان، فلا فرق بین أن یکون ناقلا عنه للحدیث، أو متعلما منه الفقه مباشره أو بالواسطه ، لأن تلقی العلم والروایه والتأثر بالمذهب، کل ذلک غیر مقید بزمان الحضور ولا بالأخذ المباشر کما هو معلوم.
لا نرید من رسالتنا هذه القول بأن أصحاب المذاهب الأربعه کانوا سائرین على نهج المطهرین من أئمه أهل البیت ^ وأنهم من شیعتهم، وإنما القصد هو إبراز الواقع فی کونهم رجعوا إلیهم وأخذوا منهم ولم یستغنوا عنهم ولا عن أصحابهم، وتعلموا منهم الفقه وسائر علوم الشریعه، وتأثروا بمنهجهم بِنسبٍ متفاوته، وقد خالفوهم فی أشیاء ولم یقفوا أثرهم ولم یلتزموا بنهجهم، وإن کان إختلافا یسیرا فی بدایه الأمر، إلا أن شقته اتسعت بمرور الزمان لعوامل وأسباب یطول شرحها، وقد کانوا مستقلین فی اجتهاداتهم واستحساناتهم ومقاییسهم ومذاهبهم، فالإمام الشافعی قد اتخذ لنفسه مذهبا کسلفه ولم یلتزم بمذهب شیخه وأستاذه الأول الإمام مالک، وقد خالفه فی أشیاء صرح هو نفسه بها، وهذا لا یعنی أنه لم یأخذ عن شیخه ولم یتعلم منه الفقه، وکذلک الحال عند الإمام أحمد مع شیوخه فإنه لم یلتزم بمذاهبهم، وهذا الاختلاف قد راج بین الأمه مبکرا بعد وفاه رسول الله ’ فکثرت الآراء وتشعبت المذاهب والمشارب، لمن یراه مُبررًا بموجب ما ورد (اختلاف أمتی رحمه)، بل إن العالم المجتهد لا یعدونه صاحب اجتهاد مطلق إذا تقید بمذهب معین، إلا إذا کان مستقلا فی اجتهاده غیر مقلدا لغیره، ونحن لسنا بصدد دراسه صحه هذه الظاهره من بطلانها، وإنما هی محاوله فی ثنایا هذه الرساله، للکشف والتنبیه عن الحقائق الکامنه بین السطور أو الغائبه عن العقول.
لا نُخفی الصعوبه الشاقه التی واجهتنا فی العثور على نصوص فی کتب الفریقین تتعلق بتعامل أصحاب المذاهب الأربعه المباشر مع أئمه أهل البیت ^، فإنها جدا شحیحه إلا نزرًا یسیرًا لا یکاد ِ یَبِین، ولعل الظروف السیاسیه والمذهبیه ساهمت بشکل أو بآخر فی حجب تلک الآثار والله المستعان، لکننا والحمد لله قد وجدنا بغیتنا فی تعاملهم غیر المباشر بواسطه مشایخهم وأساتذتهم مع أئمه أهل البیت ^ وقد اکتفینا بذکر بعضها بقدر تحصیل الغرض.
وقد یقال بأنکم تحشدون بعض مقاطع التاریخ التی لا تصح بحسب قواعد التصحیح والتضعیف، فقد تخطر هذه الشبهه لدى البعض ذهولا عن اختصاص تلک القواعد بالنصوص الشرعیه، ومن المعلوم عند أهل المعرفه بأن أرباب السیره والتاریخ لم یلتزموا بهذه القواعد فی نُقولاتهم ، وإن اجراها بعضهم فمن باب الاستئناس والمجارات بما الفوه فی نقل الحدیث، ومع ذلک فإنه غیر مبرر الاعتماد على کل ما نقل فی کتب السیره والتاریخ بدون احتراز وتحری .
تنقسم سیره أصحاب المذاهب الأربعه إلى ثلاثه مراحل: تبدأ المرحله الأولى بطلب العلم کما هو الحال عند الکثیرین من أبناء المسلمین.
المرحله الثانیه: تبدأ بعد النضج العلمی بملازمه الأستاذ المفضل والتأثر بخلقه والأخذ بمسلکه.
المرحله الثالثه: تبدأ بالجلوس للعامه والتصدی للإفتاء والتدریس واستخراج قواعد یعتمدها فی استنباط الأحکام الشرعیه، وعند ذلک یتبلور مذهبه ویبدأ بالظهور.
وعلى هذا الأساس یکون البحث مرتبا حسب هذه المراحل ، وقد خصصنا ِ ( لتعامل أئمه المذاهب الأربعه مع المعصومین ^) لکل إمام من أصحاب المذاهب الأربعه فصلا خاصا به على حسب ترتیبهم الزمنی، وقد ارتأینا فی بدایه الفصل الأول أن نُعرّف معانی الکلمات المِحْوریه التی تشکل العنوان الرئیسی لهذه الرساله لُغه واصطلاحا، وکذلک لمحه وجیزه عن الکتاب والعتره باعتبارهما یدخلان فی صلب الموضوع وبالله التوفیق.
الفصل الأول: الکلیات والمفاهیم
الفصل الأول: تعریف أهم الکلمات المحوریه
۱ -الکلیات:
یمکننا الإشاره إلى المسائل الکلیه المهمه على النحو التالی :
۱ – التعامل : ( فقهی أخلاقی ) تعامل أصحاب المذاهب الأربعه مع أئمه أهل البیت ^ کان من طرف واحد.
۲ – الأئمه والإمامه : رؤساء المذاهب ولیس الإمامه الإصطلاحیه أو بمنعى الإمامه السیاسیه .
۳ – من هم المذاهب الأربعه : لماذا حددوا بالأربعه ومن الذی حددهم وفی أی زمان ؟
۴ – العصمه والمعصومین : معنى العصمه وما المقصود بالمعصومین؟
تبِیین المسأله:
معلوم أن سیره أصحاب المذاهب الأربعه بمختلف أبعادها، استحوذت على مساحه واسعه من تاریخ المسلمین سیما فی جانبه الفقهی، فقد اهتم الأوائل من المدرسه السنیه طوال القرون والسنین بجمع المصادر من أفواه الرواه وحکایات الخاصه والعامه وبطون الکتب بما تیسر لهم من جهود مضنیه، ودوّن الذین جاءوا من بعدهم الکثیر من الکتب والرسائل ولم یترکوا شارده ولا وارده ذات علاقه بسیره الأربعه، إلا ونقبوا عنها وأشبعوها بحثا وتحقیقا ودراسه وتحلیلا، وقد توسع بعض مریدیهم فی کثیر من المسائل الجانبیه إلى حد الترف الممل مما أنتج تراکما لا یحصى، ولعل التنافس بین أتباع المذاهب کان الدافع الأقوى لهذا النشاط المستمر .
وقد تناول أهل السنه أیضا فی ثنایا نقولاتهم وبحوثهم، شیئا قلیلا من تعامل الأربعه مع أئمه أهل البیت ^ على مستوى البعد الدینی والاجتماعی والسیاسی، وشموخ مکانتهم العلمیه والإجتماعیه، والرجوع إلیهم والأخذ عنهم، إلاّ أن الأمر المحیر والملفت للإنتباه أنک تراهم قد جمدوا على الاکتفاء ببعض المنقولات المحتشمه ولم یتجاوزوها، وأغفلوا التعمق فی تفسیرها وبیان مدالیلها، فلا یُدرى سر هذه الغفله!! سامحهم الله، وقد بقی تعامل الأربعه مع الأئمه ^ بحاجه إلى بذل جهود کبیره فی دراسه جدّیه ومعمقه، تساهم فی إزاحه الستار عن حقائق طال حجبها.
تصویر درباره جامعه شناسی و علوم اجتماعی
ویحاول هذا البحث النظر فی ذلک التعامل من جمیع جوانبه المتنوعه، وترتیب مسائله بشکل علمی ومنطقی، یسهّل الاستفاده من الروایات التی استقیناها لهذا الغرض، فهذه الطریقه فی تقدیری تغنی عن کثیر من التفسیر والتحلیل، وستعلم مدى أهمیه هذا البحث فی الکشف عن مکانه أئمه أهل البیت ^ من خلال تعامل أصحاب المذاهب الأربعه عند التطبیقات فی ثنایا فصول هذه الرساله.
الأسئله الأصلیه والفرعیه:
أهم شیء یبتنی علیه هیکل هذا البحث هو الأسئله الأصلیه وهی :
۱ – کیف کان تعامل أصحاب المذاهب الأربعه مع أئمه أهل البیت ^ ؟
۲- ما هی حدود تعامل أصحاب المذاهب الأربعه مع أئمه أهل البیت ^ ؟
۳ – ما هی مجالات تعامل أصحاب المذاهب الأربعه مع أئمه أهل البیت ^ ؟
وتشتمل هذه الأسئله على مجموعه من المسائل المهمه والمتنوعه ذات الصله الوثیقه، وسیتم الإجابه عنها وعن الأسئله الأصلیه بشکل مرتب حسب تسلسل البحث، والأسئله الفرعیه هی :
۱ – کیف کانت مکانه الأئمه ^ من وجهه نظر الأربعه؟
۲ – کیف کان تعاملهم فی المسائل الشرعیه ؟
۳ – کیف کان تعاملهم فی المسائل السیاسیه ؟
۴ – ما هی آثار تعاملهم على مذاهبهم وعلى أتباعهم ؟
سوابق الموضوع والفرضیات:
قبل سنوات خلت کنت أبحث عن هذا الموضوع فی الکتب والمقالات، وما اُلـِّف قدیما وحدیثا، لعلِّی أظفر بشیء یُشبع نهمی ویطفی عطشی، فی الاطلاع على تعامل أصحاب المذاهب الإسلامیه مع أئمه أهل البیت ^، خاصه أصحاب المذاهب الأربعه، وکیف کانت علاقتهم بهم، وکیف کانوا ینظرون إلیهم، وهل کانوا قریبین منهم أو کانوا بعیدین عنهم، باعتبار أن أئمه أهل البیت ^ أمرهم خطیر ولیس أمرهم بالأمر الهیّن، وهم عتره الرسول الأعظم ’ والثقل الثانی بعد الکتاب، ولا یقاس بهم أحد من أمه الإسلام أبدا، وکل العباد عالمهم وجاهلهم وأمیرهم ومأمورهم ورئیسهم ومرؤوسهم بحاجه إلیهم، ولا یمکنهم الاستغناء عنهم، فهل یعقل أن یجهل ولا یعرف أحد مدرستهم الدینیه والعلمیه بالمدینه المنوره التی کانت أشهر من نار على علم، إلا أنی قد صُـدمت حقاً، فکیف یغفل أهل العلم والتحقیق وأهل الثقافه الإسلامیه المتقدمین منهم والمتأخرین عن هذا الموضوع المهم، فلا یشبعونه بحثا ودراسه، ولایخصصون له التألیفات والمقالات !؟ عدى بعض البحوث والمنقولات المتناثره هنا وهناک فی بطون الکتب، إلا أن بعض علماء الشیعه قد حاول ملء الفراغ فی هذا الموضوع، غیر أنه لم یکن بهذا الطرح الذی أخترناه ، ویعدُّ هذا الطرح جدید فی بابه وموضوعه وذا سابقه متمیزه، وأتمنى أن اُکمل المشوار مستقبلا، بالتوسع فیه إن بقی فی العمر بقیه، وأرجو أن یفتح هذا الطرح الباب لأهل العلم والثقافه، نحو دراسات واسعه تنیر بصیره الباحثین عن الحق.
وأما الفرضیات المتوخاه فی هذا الموضوع، فإنها تحاول إثبات أن أصحاب المذاهب الأربعه کانوا یحبون أئمه أهل البیت ^، ویحترمونهم غایه الإحترام ویکرمونهم غایه الإکرام، ویُتعبر أئمه أهل البیت ^ من الناحیه العلمیه والثقافیه فی نظرهم، ذوی مکانه سامیه لا یرتقی إلیها أحدٌ من الأمه.
وإظهار تسلیم أصحاب المذاهب الأربعه لأئمه أهل البیت ^، عند مجابهتهم فی المسائل العلمیه والشرعیه، خاصه فی مسألتی الرأی والقیاس.
وأنّ سیره أئمه أهل البیت ^ فی نظر أصحاب المذاهب الأربعه، حافزا ومؤثرا ومحل احترام لدیهم، لاتساق سیرتهم السیاسیه والاجتماعیه مع الکتاب المجید والسنه المطهره.
کما یحاول هذا البحث إقامه البراهین على أعلیمه أئمه أهل البیت ^ على الأربعه، فی کل العلوم والمعارف الدینیه والدنیویه، والنتیجه المدّعاه هی إثبات مرجعیه أئمه أهل البیت ^ الدینیه والعلمیه، وکونهم أولى بالاتـّباع من غیرهم.
ضروره البحث:
وهی محاوله إبراز رأی أصحاب المذاهب الأربعه فی أئمه أهل البیت ^، باعتبار أنهم یرون شموخ مکانتهم، بما خصّهم الله سبحانه وتعالى من وراثه علم النبوه والنسب الشریف الطاهر.
منهج البحث:
یناسب منهج هذا البحث الأسلوب التحلیلی والتوصیفی ، فقد قمنا باستقراء المقطوعات الخبریه والمجموعات الروائیه، التی جمعناها لهذا الغرض، ثم عملنا على تحلیل طائفه من تلک الأخبار والروایات، محاولین استکشاف مغازیها ومرامیها، وبالتالی وضعها فی محلها المناسب، کما سعینا فی استعراض بعض المسائل المهمه بالاعتماد على توصیفها، وراجعنا بکل عنایه ما قیل فی تلک الأخبار والروایات فی موضوع التعامل وبماذا فُسّرتْ ولما خُرِّجتْ وفی أیّ موضع وُضِعتْ، سواء أکانت فی کتب التراجم أو کتب السیره والتاریخ أو الفقه والتفسیر وغیرها، وما اُلـِّف فی هذا النحو قدیما وحدیثا، حرصا على استدراک بعض الفوائد الخفیه، آخذین بعین الإعتبار نصائح أهل العلم والاختصاص فی هذا الفن .
أهداف التحقیق:
۱ – إظهار مقام أئمه أهل البیت ^ ومنزلتهم فی هذه الأمه .
۲ -التأکید على أن أئمه أهل البیت ^ لا یقاس بهم أحد من هذه الأمه .
۳ -اثبات أن أئمه أهل البیت ^ هم الأوصیاء حقا ومذهبهم هو عین الإسلام الأصیل.
۴ -ابراز اعترافات أصحاب المذاهب الأربعه بأن أئمه أهل البیت ^ هم الأتقى والأعلم .
۵ -الکشف عن المناظرات العلمیه بین بعض الأئمه ^ وبعض أصحاب المذاهب الأربعه .
۲ –المفاهیم وتعریف أهم الکلیات المحوریه:
من الواضح أن موضوع البحث لهذه الرساله هو : تعامل أئمه المذاهب الأربعه مع المعصومین ^، وفی البدایه لابد لنا من توضیح معانی هذه الکلمات المحوریه وتعریفها لغه واصطلاحا.
تعریف التعامل عند أهل اللغه:
تعامل: تعامل یتعامل، تعاملا، فهو متعامل، والمفعول متعامل.
تعامل: فعل خماسی لازم.تعاملت أتعامل.
تعامل: مصدر تعامل. عامل بعضهم بعضا.
تعامل مع صاحبه: عامله، تصرف معه. تعامل معه بإخلاص، تعامل معه بالحسنى، تعامل معه بالحکمه، تعامل معه باحترام، تعامل معه بحزم إلى آخره.
التعامل: الأخذ والعطاء. تعامل فلان وفلان: عامل کل منهما الآخر. عامل فلانا: تصرف معه فی بیع ونحوه.
قولهم: وَرَاجَت الدَّرَاهمُ: تَعَامَلَ النَّاسُ بها. المعامله: المساقاه فی لغه الحجاز[۸].
تعریف التعامل عند أهل الشرع:
التعامل: منه المعاملات: الأحکام الشرعیه المتعلقه بأمر الدنیا کالبیع والإجاره.
معامله، عملیه، تعامل اتفاقی بین شخصین أو أکثر، وفی القرآن الکریم: ” مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَکَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْیِیَنَّهُ حَیَاهً طَیِّبَهً وَلَنَجْزِیَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ “[۹].
وفی الخبر عن جابر بن عبد الله قال النبی ’: لا تزال طائفه من أمتی تعامل على الحق حتى ینزل عیسى[۱۰].
قال الإمام علی ×: لا تعامل العامه فیما أنعم به علیک من العلم، کما تعامل الخاصه، واعلم أن لله سبحانه رجالا أودعهم أسرارا خفیه، ومنعهم عن إشاعتها، واذکر قول العبد الصالح لموسى وقد قال له: هل أتـّبعک على أن تعلِّمن مما عُلِّمت رشدا. قال: إنک لن تستطیع معی صبرا، وکیف تصبر على ما لم تحط به خبرا ! وقال ×: عامل الناس کما تحب أن یعاملوک به[۱۱].
وقال ×: أعدل السیره أن تعامل الناس بما تحب أن یعاملوک به[۱۲].
وعن علی بن الحسین × قال: إذا کنتم فی أئمه جور فاقضوا فی أحکامهم ولا تشهروا أنفسکم فتقتلوا، وإن تعاملتم بأحکامنا کان خیرا لکم. ومن نصائحه × للزهری: وإنک تعامل من لا یجهل ویحفظ علیک من لا یغفل فداو دینک فقد دخله سقم[۱۳].
وقال الإمام الباقر ×: إن استطعت أن لا تعامل أحدا إلا ولک الفضل علیه فافعل[۱۴].
قال أبو عبد الله ×: لا تعامل ذا عاهه فإنهم أظلم شیء[۱۵]. وقال ×: لا تخالطوا ولا تعاملوا إلا من نشأ فی الخیر. وقال ×: أجور السیره أن تنتصف من الناس ولا تعاملهم به[۱۶].
وفی توقیع الإمام المهدی ×: إن أردت أن تعامل أحدا فعلیک بأبی الحسین ألأسدی بالری.